كلمة 1

الأكاديمية الجديدة

 "أكاديمية القرن الحادي والعشرين" بمفهومها الواسع لبناء الإنسان وكل المفردات التي تقوم على أساس من التأهيل النوعي، وهذا ينسحب على المجموع في العمل الأكاديمي والإداري. وأكاديمية القرن الحادي والعشرين تستجيب للتغيرات الكبيرة التي تحدث في عالم المعرفة اليوم المتغير وتتكيف معها.. وتتمتع بالخصائص التالية:
1-     التحول من الاهتمام بالآلة إلى الإنسان وإبقائه في المرتبة الأولى وهذا يتطلب المزيد من الحرية والمرونة والاعتماد على فرق العمل مع تحديد دقيق للأهداف وتقيم الأداء المستمر من أجل تقديم مساهمة راقية في بناء الكادر البشري.
2-     خلق بيئة المشاركة الكاملة للباحثين وذلك بالوصول إلى قيم ومهام وأهداف مشتركة، وهذا يتطلب التركيز على البناء المرن للأكاديمية على حساب الهيكل الهرمي الجامد.
3-     الإبداع.. الأكاديمية الجديدة تمنح باحثيها فرصة الإبداع لأنها مؤسسة مبدعة ولأن المشاركة تولد الإبداع.
4-     تتميز فرق العمل بالأكاديمية بالإدارة الذاتية والقدرة على التجديد الذاتي والتفوق المستمر على الذات وهذا يتطلب تنمية روح الفريق في كافة مناحي العمل.
5-     الطالب جزء من الأكاديمية التي تسعى للتعرف على رغبات طلابها وتعمل على تحقيقها بالشكل الأفضل وبذلك يغدوا الطالب شريكاً.
6-     الأكاديمية تعلم وتتعلم عبر تنمية الإنسان وتدريبه وتحفيزه وتشجيعه على المشاركة في الأكاديمية ونشاطها واعتبار ذاته جزء من "مسار النخبة".
7-     الاعتراف بالتعدد والتنوع الثقافي والسياسي داخل المجتمع وهذا التعدد يمنح القدرة على تحقيق الإبداع وتنمية أفكار قد تبدو متناقضة، مع تحقيق شراكة أكاديمية قائمة على أساس وطني بحت.
8-     الأكاديمية مشروع حضاري ولديها مسئولية اجتماعية عبر إلتحامها في المجتمع وخدمة قضاياه الإدارية والقيادية والسياسية والأمنية والقانونية والإعلامية، فالأكاديمية الجديدة تعيش في التحام كامل مع المجتمع.
9-     الأكاديمية الجديدة تتعلم من أخطائها وتتكيف مع الاختلاف وتستفيد منه.
هذه أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا رافعة شعار "مسار النخبة" تمضي لتحقيق رؤية وطنية في "بناء رجال دولة" على قاعدة "المعرفة للممارسة".

 

 

كلمة 2

أكاديمية الإدارة والسياسة

لقد أصبحت أكاديمية الإدارة والسياسة، وهي تخطو خطواتها نحو النجاح، شجرة وريفة يستظل بظلها طلاب علم ويسهر على رعايتها أساتذة ومعلمون وباحثون أفاضل.

نحن الآن في عالم سريع التطور ... سريع النماء، تقدم تقني فاق كل تصور، واختراعات علمية أذهلت العقول، وحيرت الألباب، وأصبح العالم المترامي الأطراف قرية صغيرة. هذا التطور العظيم، وتلك الابتكارات والمخترعات هي نتاج العقل البشري الذي أودعه الله الخالق العظيم من الطاقات والقدرات ما يجعله يتفوق به على أعظم الأجهزة الإلكترونية.

ومن هنا فإن الثروة الحقيقية للأمم هي هذه العقول المفكرة التي تطوع بذكائها قوى الطبيعة، وتستثمر ما أودعه الله في هذه الأرض من ثروات وخيرات لتقيم دعائم لمستقبل أفضل، وتدفع بعجلة النهضة إلى الأمام في جميع مناحي الحياة.

إن اهتمام الأكاديمية بطلابها جاء من منطلق أن هؤلاء الطلبة هم الثروة الحقيقية للأمم وهم العقول المفكرة التي تطوّع بذكائها قوى الطبيعة، وتستثمر ما أودعه الله في هذه الأرض من ثروات وخيرات لتقيم دعائم مستقبل أفضل، وتدفع بعجلة التنمية والنهضة إلى الأمام في كل المجالات.

إن جميع منسوبي الأكاديمية من أعضاء هيئة تدريس ومحاضرين ومعيدين وفنيين وإداريين مسخرين جميعًا لخدمة هذا النبت الطيب من الطلاب، وتظل هذه الأيدي ترعى هذا النبت وتمده بما يحتاجه من علم ومعرفة حتى يصبح شجرة وارفة يستظل بظلها الآخرون ويستفيد من ثمارها المجتمع.

يسعدني أن أهنئ طلاب الأكاديمية على انتمائهم لهذا الصرح العلمي الشامخ، وأشد على أيديهم وأوصيهم بتقوى الله في السر والعلن وأن يجعلوا العلم والمعرفة هو طريقهم ومسيرتهم في الحياة لخدمة المجتمع.