تعقد الأكاديمية ندوة بعنوان الأزمة السورية وأثرها على القضية الفلسطينية

تعقد الأكاديمية ندوة بعنوان الأزمة السورية وأثرها على القضية الفلسطينية
طباعة تكبير الخط تصغير الخط

نظمت أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا بالشراكة مع مركز غزة للدراسات مساء الاثنين الوافق1772017 ندوة بعنوان " الأزمة السورية وأثرها على القضية الفلسطينية " وذلك في مقر الأكاديمية وتشرفت الأكاديمية باستضافة الدكتور سمير أبو مدللة رئيس قسم الاقتصاد في جامعة الأزهر  سابقا والسيد عمر عودة عضو لجنة فلسطينيو سوريا المهجرين إلى غزة بحضور الدكتور محمد ابراهيم المدهون رئيس الأكاديمية ومدرس المساق وحضر اللقاء كل من النائب الأكاديمي دكتور عماد أبو رحمة والدكتور وليد مزهر أستاذ القانون العام في الأكاديمية ،

وافتتح الندوة الباحث محمد جودة مرحبا بالضيوف والباحثين ثم تحدث عن الأزمة السورية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية

كلمة الضيف سمير أبو مدللة
منذ البداية كان لسوريا خصوصيتها لأنها مستهدفة ولها أراضي محتلة لكن رغم ذلك كانت الظروف المعيشية للاجئ الفلسطيني هناك أفضل من ظروف اللاجئين في البلدان الأخرى فعدد اللاجئين في سوريا كان قرابة 560 ألف لاجئ، 156 منهم في مخيم اليرموك وحده.
مع بداية الأزمة اجتمعت الفصائل الفلسطينية وكانت مواقفهم متباينة من الأزمة فالموقف الأول كان يرى بضرورة دعم النظام والآخر كان ينحاز للمعارضة أما الموقف الأكثر عقلاني فكان يدعو للتعاطف لكن دون انحياز لطرف من الأطراف.
أما عن انعكاسات الأحداث على الفلسطينيين فترتب عليها هجرة ثانية للفلسطينيين هناك فما تبقى في مخيم اليرموك قل من 10 ألاف من اللاجئين اضافة إلى محاولة زج المخيم في الأزمة واستغلاله إعلاميا
ومن جانب أخر بم تعد القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والأولى سواء في سوريا أو عند العرب بعدما انشغل الجميع في خلافاتهم الداخلية .
ونأمل أن يخرج الشعب السوري موحدا من الأزمة وأن يبقى الفلسطينيين على الحياد لأننا كفلسطينيين وضعنا حساس تداه قضايا البلدان الأخرى فنحن نتأثر بجميع أزماتهم سواء سياسيا أو اقتصاديا .

كلمة الضيف عمر عودة
كنت متعايش مع الوضع في سوريا ، بعد خروج الفصائل الفلسطينية من لبنان أصل الشارع الفلسطيني في سوريا بلا قيادة ولم يكن للتنظيمات الفلسطينية هناك دور في توعية الناس
وعلى الرغم مما يشاع عن دعم النظام السوري للمقاومة وعن أن الفلسطيني هناك يعيش بجنة الله على الأرض لكن لا صحة لهذا فالنظام السوري لم يطلق رصاصة واحدة على اسرائيل ، فأنا اعتقلت في سوريا عام 2006 بتهمة دعم المقاومة في فلسطين اضافة إلى أننا كنا نعاني من بطش النظام السوري كما كان يعاني السوريون أيضا فكنا نعيش حالة رعب من النظام وهذا ما دفعنا للهجرة
لم تكن هناك مؤامرة دولية على سوريا بل بطش النظام هو من صنع المؤمرة وأتاح الفرصة للبلدان الأخرى في استغلال الموقف
كان النظام يحتوي الفصائل الفلسطينية ليستغلها في خدمة النظام وليس من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني
أما المعارضة في سوريا فقد صنعت صناعة من أعداء وأصدقاء النظام فآخر ما كنا نتوقعه أن يثور السوريون لأن القمع الممارس عليهم يجعل الثورة مستحيلة.

واجاب الضيوف على جميع الاسئلة التي طرحت من قبل الباحثين واتسم القاء وكان التفاعل حاضر من قبل الباحثين والضيوف بشكل مميز

واختتم الدكتور محمد المدهون اللقاء بايصال التحية للضيوف الكرام  والحضور وللنائب الاكاديمي واثنى على الباحثين وتفاعلهم مع اللقاء الذى  دار  بأجواء تعبر عن الصبغة التي اتسمت فيها الاكاديمية بالانفتاح على كل مكونات الشعب